اخبار عالمية

الأمم المتحدة .. تعلن الانتهاء من تفريغ الناقلة «صافر»

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم، الانتهاء من سحب أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة صافر المتهالكة قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر إلى الناقلة البديلة نوتيكا بأمان، مؤكدة أن العملية أنقذت المنطقة من كارثة بيئية محتملة كانت ستتكلف 20 مليار دولار لمحو آثارها.

وقالت المنظمة الدولية، في بيان، إن أمينها العام أنطونيو غوتيريتش يرحب بالأنباء التي تفيد بأن نقل النفط من الناقلة صافر إلى نوتيكا انتهى بأمان أمس، مجنبا المنطقة ما كان يمكن أن يشكل كارثة بيئية وإنسانية ضخمة.

من جهته، اعتبر أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تصريحات، هذا الإنجاز نهاية للشق الأساسي من الجهود التي تبذل منذ سنوات لوقف التهديد الذي تشكله الناقلة صافر، معربا عن امتنانه لجميع الأطراف التي ساعدت وأمنت هذا الجزء من المشروع، وجنبت تهديدا بيئيا وشيكا.

وأوضح المسؤول الأممي أن ما تم القيام به لا يحجب الخطر الذي تشكله الناقلة المتداعية، محذرا من أنه حتى بعد إتمام عملية نقل النفط، فإن الناقلة ستستمر في تشكيل تهديد بيئي مصدره بقايا النفط اللزج، وخطر تفككها.

وذكر أن المرحلة التالية من العملية ستشمل تنظيف خزانات الناقلة والتحضير لنقلها وإعادة تدويرها، مشيرا إلى أن هذه المرحلة ستستغرق بين أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

وترسو صافر، التي صنعت قبل 47 عاما وتستخدم كمنصة تخزين عائمة منذ الثمانينات، على بعد نحو خمسين كيلومترا من ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يعد بوابة رئيسية لدخول الشحنات البحرية لليمن، وتعود ملكيتها لشركة النفط اليمنية الحكومية، وقد استخدمت منذ عام 1986 كوحدة تخزين عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافرفي محافظة مأرب وتصديره.

وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في الناقلة منذ عام 2015، خاصة بعد تسرب المياه إلى غرفة محركاتها في يونيو 2020، وأصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة تشكل تهديدا خطيرا على المنطقة، الأمر الذي دفع المنظمات البيئية للتحذير من خطر غرقهما، وتسرب نفطها في المياه.

وبعد سنوات من الانتظار، أعلنت الأمم المتحدة في 25 يوليو الماضي شروعها في نقل النفط من خزان الناقلة إلى الناقلة البديلة نوتيكا، البالغ نحو 1.1 مليون برميل.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى